languageFrançais

طوفان الأقصى: وتحرّكت الجغرافيا ..هنا فلسطين!

عاد برنامج 'ميدي شو' الاثنين 9 أكتوبر 2023، على تطوّر الأحداث بالأراضي الفلسطينية وتفاصيل عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس، منذ السبت الماضي.

واعتبرت الصحفية آسيا العتروس، رئيسة تحرير قسم الشؤون الدولية بجريدة الصباح، في ''ميدي شو'' أنّ عنوان عملية ''طوفان الأقصى'' يعكس أهدافها التي تحققت، قائلة ''أكثر من 48 ساعة تمرّ على العملية التي سجّلت أهدافها، وباغتت الكيان الصهيوني.. والأكيد أنّ عملية بهذا الحجم وبهذه القوة تمّ التحضير لها مسبقا، هذا جيل جديد لا يعرفه المحتل..''.

وحذّرت ضيفة ''ميدي شو'' من الإعلام الإسرائيلي، متحدّثة عن حملة شرسة تعمل على تجريم ما حدث واعتباره إرهابا فيما تناست أنّ الاحتلال هو الذي تسبب في ماسي عديدة.

وأضافت ''العالم يقوده الظلم، وكيان الاحتلال تمّ التسويق له على أساس أنّه قوّة خارقة.. والأكيد أنّ التسويق الإعلامي جزء من المعركة وما حدث أعاد القضية الفسطينية إلى المشهد..''.

وشددّت آسيا العتروس في هذا الإطار، على أهمية توحيد المقاومة في كلّ نقطة وتحت راية واحدة لأن العدو هو الاحتلال.

حرب تحريرية..

أمّا الكاتب الصحفي المختصّ في العلاقات الدولية، الجمعي القاسمي، فقد تحدّث عن السياقات والزوايا لطوفان الأقصى وبعدها الاستراتيجي، قائلا ''نحن ندخل اليوم الثالث من المعركة الأولى التي تدخل في سياق حرب تحريرية..''.

وتابع في هذا الإطار ''هناك بعد استراتيجي لهذا العمل البطولي وآخر عملياتي وكذلك التعاطي الإعلامي مع المعركة.. وما يمكن أن نسجّله أننا بهذه العملية ستتحول إلى إعصار من شأنه تهشيم المنظومة الأمنية لهذا الكيان الغاصب وزعزعة العقيدة الإسرائيلية العسكرية القائمة على نقل المعركة في الأرض الأخرى..''.

كما أضاف ''هذه العقيدة تهشّمت وتحطمت وستكون أمام معطى جديد في صياغة عقيدة جديدة باعتبار أنّ الجغرافيا العسكرية تحركت وخرجت من غزة المحاصرة منذ 2005 إلى أراضي فلسطين المحتلة الأخرى، وفق عمل نوعي..''.

كما اعتبر أنّ عملية 'طوفان الأقصى' هي لحظة عزّ وكرامة ولحظة سقوط 'وهم التسوية' والصوت للبندقية، مشيرا إلى أنّ المقاومة الفلسطينية تدرك جيّدا أهمية الإعلام، واستطاعت أن تنتزع الورقة من يد الكيان الغاصب.

وأشار إلى دخول الصراع العربي الإسرائيلي مرحلة جديدة، وإلى حالة الارتباك والفوضى التي أصابت الكيان المحتل، الذي ''نجده مرتبكا غير قادر على الأخذ بزمام الأمور..''، وفق تعبيره.

البصمة التاريخية.. الأصعب في تاريخ الكيان

وفي مداخلة هاتفية من رام الله، تحدّث مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية نهاد أبو غوش عن البصمة التاريخية الأصعب المسجّلة في تاريخ الكيان.

وقال إنّ إسرائيل هي صورة الهيبة والقوة وما تعرض له جيشها من مهانة أربكها، متابعا ''لا صوت يعلو اليوم سوى دعوات الانتقام وتدمير غزة وتحويلها إلى ركام.. والاحتلال يتعمد اليوم تدمير المباني والمنشآت العامة ومقرّات الحكومة، كما أنّ جيشه بصدد ارتكاب مجازر جماعية..''.

كما أضاف ''المقاومة تمكّنت من السيطرة على 11 موقعا عسكريا في اليوم الأول وأدارت معارك قتال وجه لوجه.. وإسرائيل لم تستخلص الدروس، وهناك من يحملها مسؤولية ما الت إليه الأوضاع..''.